حكايات القط الجاثم واحـدة مـن روائع أدب الطفـل الكلاسيكية، لا في فرنسا وحدهـا بـل في العالم بأسره، يكفي أنهـا قـد ترجمت لأكثر من ثلاثين لغـة، وتحولت إلى مسلسل تلفزيوني، ثم إلى حلقات كرتونية، وقدمـت عـديـد مـن الـفـرق عروضا مسرحيـة لتلك الحكايات بل وظهرت أيضا في أوبرا موسيقية ظهـرت “حكايات القـط الجاثم” في ثلاثينيات القرن الماضي فمثلـت طـفـرة في أدب الطفـل، بـل إنهـا قلبـت مفاهيـم الكتابة للطفـل رأسًا على عقب، لقد بدل “إيميـه” الأدوار فـمارس الأطفـال دور الأبويـن، وحلـت الحيوانات محـل البشر، ولاقت الحكايات في فترة ما بين الحربين ذيوعا واسعا فحظيت بمديـح النقاد وأسرت قلوب الأطفال، واليـوم نقدمها كاملة في “سبع عشرة حكاية”، ليستمتع بها الكبار والصغار، لم لا؟ ألم يقـل “مارسيل إيميـه” في مقدمتـه “إننـي أهـدي هـذه الحكايـات للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الرابعة والخامسة والسبعين.”.