• رواية اغتصاب محظية

    على سطح البحر تتحرك الأجساد الحية والميتة،أما أعماقه فللأحياء وحدهم ! » أيها العقل المسكين، لماذا لا تلبس لنا جبة واحدة نعرفك بها فيراك عمي المتمرس في سلطة ولو وهمية ! وأبو الجليلةفي حياة قصر ولو في قبضة شيطان ! وأبي وخالي في الشرف، ولو علقا كقربة ! في حين يراك بو وذن في خداع الرؤى ! أيها الشرف من تكون ؟ يراك عمي في عصا، والجليلة في هوية، وأمي في جلدة، وأبي وخالي في الحرية ! بل وأنت أيتها الحرية، من أنت ؟ هواء، رائحة، فوضى، كذبة، راحة ، أم تقتيل، كل يراك علي هواه ؟ !

    منظر رهيب . الغبار والحطام والنيران فوق الأشلاء. أهتز . أترنح في الفضاء المحموم المزحوم بين اليقظة والغيبوبة تأت جليلة. لم تلوح بيدها. لاحت رائحة الفقدان قبلها ليتها تظهر حية أم ميتة. لم تزرني في المستشفي. تذكرتُ : «كيف لنا أن نحلم تحت القنابل ؟ » أيعقل أن تفعلها ، أن تكون وراء العملية وهي الآن مدفونة تحت أنقاض الميدان أو اختلطت أشلاؤها بأشلاء غيرها واقتسمتها سيارات الموتى ؟

Main Menu